Tuesday, January 22, 2008

قليل من الانصاف

اخي الكريم مسلم كتب تدوينة عن عمرو خالد آلمني اسلوبها
فانا اكتب هنا تعليقي عنده وازيد عليه


من الانصاف ان نذكر الحسنات كما نذكر السيئات

من العدل ان نذكر بداياته المشرقة وكم من الشباب عرف الله على يديه بعد ان كان لا يعرف من الاسلام غير انه مذكور في خانة الديانة بالبطاقة

لا انكر ان له اخطاؤه
ولا انكر اختلاف علماء لهم مكانتهم مع منهجه

ولا انكر مبادرته ومد يده للغرب والمسيحيين في احتفاله معهم وان هذا يبدوا خطأ في نظر الكثيرين وانه رضي الدنية في دينه

ولكنه من وجهة نظره يخاطبهم باللغة التي يفهمونها

ان قال امام الشباب لذي ليس في راسه الا نجوم الفن والغناء والكرة قدوة ومثلا انه يحب عادل امام وجعل تامر حسني يغني مقدمة برنامجه

وان قال ليسمعه المثقفون المتحذلقون الذين يتهمون المتدينين بالبداوة وحجاب العقل انه معجب بمفيد فوزي

فانا اذكر فئة سماها الاسلام
المؤلفة قلوبهم
وكيف انهم كانوا بابا من ابواب الزكاة

عمرو خالد قال هذا ليؤلف قلوب الشاردين لعلهم يسمعون منه كلمة تهديهم الى الله

المسيحيين يدعون انهم هم وحدهم المسالمون والمضطهدون وان من يضربهم على خدهم الايمن يديرون له الايسر

فقال بتصرفه نحن افضل ونحن اكثر سلاما

الدنماركيون والغرب يقدسون حقهم في حرية التعبير

فذهب اليهم ليعبر ويخبر من هو رسولنا الذي اساتم اليه في عقر دارهم ليسمعوه وهم المقدسون لحرية التعبير
خاطبهم بطريقتهم وعلى قدر عقولهم
بلغتهم التي يفهمونها

وكان معه د. طارق سويدان وغيره

لكني لم ار احدا يعيب او يهدم في طارق سويدان

لم ار احدا بدر او قدم اي عمل ايجابي سوى الزعيق والتظاهر والانقطاع عن اكل الجبنه
لست ادافع عن احد ضد احد

ولكني لن انسى كما لن ينس كثيرون غيري ان اول طريق هدايتهم وحبهم
واكرر حبهم لدينهم كان على يد عمرو خالد

ان اخطا
فمصادر الصواب كثيرة

وان كان علمه ضحلا
فالعلم موجود في كل مكان لمن اراد التعلم

وان مال عن الحق

فموقعه وايميله موجودان
ولمن النصيحة؟
لله ورسوله وللمسلمين

اما ان نشاهد المسلسلات ويسترعي انتباهنا كومبارس
ظهر في احدى حلقات برنامجه على انه شاب تائب فنقول عن حلقاته انها تمثيل
وما يجيش في مخيلتنا ولو للحظة
ان الشاب ده من متصيدي الفرص
والباحثين عن مصلحتهم الشخصية
فقد يكون هذا الشاب يبحث عن منفذ تصوره منه الكاميرا فلم يجد الا برنامج عمرو خالد
وانطلق بعد ذلك الى الادوار التمثيلية

في احد حلقاته الرمضانية شاهدت موديل اعلانات تردتدي غطاء الراس جالسه مع الجمهور
وتنظر اليه بنظرات كلها تحدي واستفزاز واحتقار له ولما يقوله
وهذه الموديل مازالت تظهر في الاعلانات حتى الان بغطاء راس او بدون حسب ما يطلبه المخرج
يبقى العيب في عمرو خالد

غلطة عمرو خالد انه كان عايز يوصل للناس ويدعوهم
في كل مكان
في النوادي
في المساجد
في التليفزيون
ان يذهب هو اليهم ماداموا لا يريدون ان ياتوا اليه
فتلقفته اله اعلاميه لا ترحم
واحتكره ملياردير بقنواته ليكسب المزيد من المال
وقام على اخراج برامجه واضاءة وبناء ديكورات استديوهات برامجه واعداد حلقاته ودعوة الجمهور عاملين في المجال الفني
وانتم ادرى بالعاملين في المجال الفني
لا يشترط فيهم ان يكونوا من غير المدخنين او مقيمي الصلاه

غلطة عمرو خالد انه كان عايز الناس تسمعه باي شكل
تسمعه وهو بيقول بلغته العامية ربي الله
ربنا ده كريم قوي
ربنا بيحبنا قوي
بلغته البسيطه لحد الركاكة
وهو بيفكرنا بالاخلاق اللي راحت مننا
وبالعبادات اللي مابنعرفش ناديها
او بناديها كانها هم وبنرميه من على كتافنا

وفي الاخر
نقول اننا كنا بنتخانق مع اللي يقول عنه كلمة وحشة
لكن دلوقتي مستعدين نقطعه بسناننا

يمسك كل منا حجرا
ويلقيه به مع الذين يرجمونه ممن لا يريدون نصرة لدين الله
ومع الذين يذيعون برامجهم لنشر الخلاف بين العلماء
ومع الذين لا يريدون ان تسمع كلمة الله
ومع الذين يتخذون ديننا هزوا
وهم من جلدتنا
ويتكلمون لغتنا

وممن يعيبون في كل الدعاة على اختلاف مذاهبهم لينصرف الكل عنهم

فهذا داعية اثرى وتربح من الدعوة
وهذا يتكسب من قراءة القرآن وصلاة التراويح
وهذا الداعية القطري الذي باع وطنه
وهذا الذي يعيش على اموال الخليج
وهذه القناه التي تذيع اعلانات الزواج والنصب بالاعشاب


قليل من الانصاف

ولنتوقف عن مهاجمة بعضنا بعضا
ولناخذ كلمة الحق ننتفع بها
ولنرد الخطا بالحكمة والموعظة الحسنة

اما ان نقول عن رجل يقول ربي الله
ويدعو التائهين ان يقولو ربنا الله
ويعيشوا حياتهم كما اراد الله
ان يحسنوا من انفسهم ولو قليلا

انه اصبح صنما وياكل صنمه

فهذا ليس من الموعظة الحسنة في شئ

سامحني يا اخي ان اختلفت معك

بعيدا عن الموضوع

ياسمين الخيام ابنه الشيخ محمود خليل الحصري
استضافها برنامج العاشرة مساء من فترة
ولما المذيعه سالتها
الفترة الماضية من حياتك لما كنتي بتغني
ودلوقتي كل وقتك للخير والايتام ونشاط الجمعية

تقولي عنها ايه؟
قالتلها مش هاقول حاجة
كله ربنا كاتبه علينا
لكي لا تأسوا على فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم
انا باحمد ربنا على اللي انا فيه دلوقتي

14 comments:

محمد عبد الغفار said...

معضلة حقيقية :
ما لا يدرك كله لا يترك كله ام ما لا يدرك كله يترك كله

اما عن الأخطاء فليست ماذكرت وفقط

دكتور حر said...

احسنت الى حد كبير
نحن بحاجه الى حسن التعامل مع
الخطأ
ومع المخطيء


مع الخطأ
بحسن التثبت
ومعرفة سياقه
ومعرفة ابعاده

ومع المخطيء

بحسن الظن
والاستفسار عن الدوافع
وتذكر الحسنات

جزيت خيرا

دكتور حر said...

هناك بس ملحوظه فنيه في التدوينه
هي الخلط بين العاميه والفصحى

حاولي فقط انك توحديها واحده واحده

دمتي بخير

عصفور المدينة said...

:)

الموضوع كبير وإن كنت أوافقك على كثير مما جاء فيه ولكن لا أحد ينكر أخطاء عمرو خالد وخاصة وخاصة موضوع الدنمارك خطأ من الناحية الشرعية ومن الناحية الدعوية والتكتيكية وكل حاجة

بس ميزان الإنصاف مطلوب وبعدين ليه حسيت إنك بتزعقي

لحظة said...

محمد عبد الغفار

مالا يدرك كله لا يترك كله
وكلنا بشر وبنغلط
مش معنى كده انه اللي يغلط نمسح حسناته باستيكه
ده مش عدل ربنا

------------------

دكتور حر

كلام حضرتك جميل جدا وبيعبر عن اللي انا عايزة اقوله

اما العامية والفصحى
معلش

انا بحب جدا اكتب بالفصحى
لكن لما ما بعرفش اعبر باضطر الجا للعامية

سماح النوبة دي

------------------

عصفور المدينة

انا فعلا عايزة ازعق

لاني تعبت قوي من خلافات الشيوخ والعلماء
تعبت قوي من ان ناس في مجال زي الدين وتعليمه والكلام عنه يكون ده مستوى تعاملهم مع بعض
لدرجة اني بييجي عليا وقت ما بسمعش لحد

انا ما بتابعش عمرو خالد دلوقتي خالص ولا اعرف حتى هو بيذيع برامجه فين ولا بيقول ايه
لان فعلا الواحد بيعلى وبيطلب علم اكتر
بس ده مش معناه انه بيقول كلام وحش
ومش معناه اني انسى فضله عليا وعلى كتير غيري

ويا رب ما حدش يزعل مني وبالذات اخي مسلم

انا كل اللي بقوله مانتكلمش كده على حد ونتعامل زي ما دكتور حر قال في تعليقه

الطائر الحزين said...

فى كل التعليقات التى علقت بها على من هاجم عمرو خالد رغم اتفاقى على خطأه الا انه من الانصاف ان يذكر محاسنة

فى سؤال مهم

هل لو اخطأ عالم مثل ابو اسحق فى أمر شرعى وهذا وراد وجائز هل ستقوم عليه الدنيا!!!!

كل مردود عليه الا صاحب هذا القبر (عليه الصلاة والسلام)

يكفى الانسان منا ان يهتدى على يدية شخص يكون له خير من الدنيا وما فيها



بارك الله فيك
تحياتى

Unknown said...

روحي يا شيخه
الله يفتح عليكى
لكل منا اخطاء وهفوات
ربنا بس يثبتنا

رفقة عمر said...

اخبارك ايه وحشتينى قوى
مبروك دورة المعلمات وربنا يفتح عليكى كمان وكماان
بالنسبه
لعمرو خالد هو كان قمه فى تبسيط المعلومه وسرد الحكايات لكن عذرا اختى الحبيبه
هو اخطا انه بياخد مبادرات لا يستشير فيها اكابر العلماء لكل منهم مقامه لا يجب تعديها
فهمانى
كان يكفيه الدعوة ونشر العلم المبسط ويترك مسئوليه المبادرات للكبار
لان دة يعتبر فتوى
والفتوى تستلزم مجموعه من العلماء
وحضرتك درستى اكيد فى المعهد موضوع الاجماع وهو اتفاق علماء الامه على امر شرعى ما
مشكله استاذ عمرو خالد انه قرارته
فرديه وربنا قال وامرهم شورى بينهم
دمتى بخير
وارجو لكى مزيد من التوفيق وتيسر كل امورك اللهم امين يارب العالمين

صوت من مصر said...

بلوج جميل جدا
ارجو السماح حتى اكون زائر دائم

koko said...

ليه احنا شاطرين اوى اوى فى النقد و التحليل و كلنا مفتيين و بنفهم فى كل حاجة .. اكيد علشان فينا حاجه لله و ربنا مدينا جينات جبارة بتخلينا نحكم على اى انسان الحكم الصحيح

ده غير اننا كاملين الاوصاف و مش بنغلط و اى حد يعمل حاجة غلط على اعتبار انه بنى آدم و بيغلط و الحاجات الى مش فينا طبعا يبقى لازم نحكم عليه بانه لا يصلح و غلط فى غلط و يقعد فى بيته لأنه انسان و بيغلط ادب سيس خرسيس

Great wishes said...

اسلم على حضرتك اولا .. من زمان جدا ممرتش على مدونتك
..و يارب تكونى بخير حال

ثانيا .. بجد متفقه معاكى فى كل كلمه فى التدوينه تقريبا .. بعتقد ان حتى أخطاء عمرو خالد او اى حد ناجح لا تمحى الاثر الطيب اللى تركه فى كتيييييير جدا منا

ولا تبرر المزايدات اللى كل واحد بيرفعها على التانى باسم الدين .. و كمان نقطه الدكتور طارق سويدان دى انا شخصيا على طول بتسائل عنها

!!!!!!!!!!!!!!!!

الطائر الحزين said...

كيف حال حضرتك

تحياتى

عــلاء ســالـــم said...

السلام عليكم

بالنسبه لعمروا خالد فهو ليس عالماً لكي نعامله معاملة العلماء
إنه داعية متميز في أسلوبه وفي شعبيته

والفرق كبيييييير بين العالم والداعية

فليس من حق الداعية أن يتكلم عن لسان المسلمين أو أن يتصرف تصرفات أو يتفي فتاوى تتعلق بشأن الأمه كلها إلا بعد أن يستشير العلماء .

وبالطبع كماذكرتي وذكر البعض لكل منا حسناته و أخطاؤه

ولكن الخطأ حينما يكون بحق الأمه كلها فهو ليس بالخطأ البسيط أو الهين؟
وعندما يتكرر نفس الخطأ أكثر من مره فهذا يخرج من نطاق سوء التقدير إلى نطاق سوء النية .

و على كل حال الله وحده يعلم المفسد من المصلح وقد نخطئ أو نصيب في تقديرنا وندعوا الله أن يظهر الحق .

خالص تحياتي

مسلم said...

كان من الإنصاف أن تنبهيني لهذا الموضوع

عموماً أنا لسه شايف النهارده؛ و مع إن الوقت فااااااات لكن عشان تكمل الصوره؛ جايز يكون في كلامي نبره حماسيه قد تصل أحياناً إلي القسوه لا أنكرها و أقر و أعترف بها

الأستاذ عمرو خالد؛ مشكلته الأساسيه أنه يخطئ؛ و ينبه للخطأ ثم يصر عليه و لا يستمع هذه هي المشكله


عندما تحاولي أن تلفتي إنتباه شخص ما فإنك تبدئين بصوت منخفض؛ ثم لا تلبسي إلا أن يعلو صوتك شيئا فشيئا؛ و مع إعراضه؛ يصل صوتك إلي حد الزعيق...هنا لو رآاك أحد لقال لماذا ترفع صوتها هكذا

لكنه لم يكن هنالك من بداية المشهد

أعتقد أنه من الإنصاف أيضاً أن تراجعي بوست آخر علي مدونتي بعنون "حمايه" و ليس عندي كلام آخر

و أيضاً يمكنك أن تراجعي فتوي القرضاوي الأخيره بخصوص تهنئة النصاري بأعيادهم؛ و هو الموصوف بانه أحد المعتدلين

أما عن ماذا لو أخطأ الشيخ الحويني؛ فببساطه لو أخطأ الشيخ لرد عليه من هو في قدر علمه خطأه؛ و لو لم يستمع الشيخ؛ لكان الواجب التحذير من خطأه؛ لأن هذا هو هدي الصالحي

فإن ذلة العالٍم يذل بها العالَم

و ليس أحد أكبر من أن يرد عليه؛ و عندما يرفض الإستماع للنصح؛ فليكن الزجر أولي له

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . تخريج الحديث أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة.