Tuesday, May 22, 2007

التصالح مع النفس

التصالح مع النفس

مصطلح باسمعه كتير اليومين دول

ان الواحد يعمل اي حاجة هو عايزها وما تبقاش فارقة معاه طول ما هو مرتاح ومتصالح مع نفسه

حسب ما فهمت يعني طول ما ضميره مش مضايقه

وده مش معناه ان اللي بيعمله صح ولا غبار عليه من وجهة نظره طبعا

وعشان ما حدش من بتوع الحرية والانفتاحية يقول لي صح وغلط باي مقياس؟ ومقياسهم الاول ان الضمير بيقى مرتاح لان مافيش منهج معين ماشيين عليه

وده اللي تساءلت عنه احاديث زجاجية لما اتكلمت عن قصة على بابا والاربعين حرامي .. مين الوحش ؟ على بابا اللي سرق من مغارة الحرامية والا قاسم اللي اتفق مع الحرامية عليه؟

وهي مشكورة فكرتنا بفيلم محاكمة علي بابا.. وعلق عليها وجع دماغ بان قاسم متصالح مع نفسه وعارف انه بيسرق ومش فارقة معاه .. وعلى بابا شايف انه ما بيعملش حاجة غلط !! وانا علقت علي التدوينه دي و قلت اكتب التعليق هنا

بقول احنا بشر وربنا خلقنا نخطئ ونتوب ويغفر لنا وده مش معناه اننا نسوق فيها ونروح نعمل الغلط واحنا عارفين انه غلط وعارفين اننا رايحين نعمله وهو غلط وعارفين اننا عارفين اننا هنعمله بالرغم من انه غلط .. ده ما يبقاش تصالح مع النفس ده يبقى استهبال.. وفيه ناس بتعمل الحاجة وهي من وجهة نظرها صح الصح.. الحرامي بيفضل يسرق وهو مش زعلان من نفسه.. واللي بيشتم على الملا باقذع الالفاظ مش مكسوف من نفسه.. واللي بياذي الناس ومش هامه بياذيهم وهو مبسوط قوي من نفسه.. والبنت والولد اللي بيمشوا يصاحبو طوب الارض ويغيروا في اصحابهم زي ما بنغير المناديل الورق عايشين قوى ومدلعين نفسهم عالاخر ... و..و ..كل ده اسمه تصالح مع النفس؟ ده اسمه استعباط مع النفس.. وبيتساءلو : احنا مين؟ احنا لازم نكون بني ادمين بجد زي ما ربنا خلقهم وعايزهم يكونوا

ربنا قال لسيدنا ادم لما غلط وكل من الشجرة واخرجه من الجنه: " قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

لما نتبع هدى الله هنبقى متصالحين مع نفسنا.. وهدى الله لازم نتعلمه صح ونفهمه كويس وندور عليه ونتعب عشان نطبقه

ساعتها بس هنرتاح و نتصالح مع نفسنا

No comments:

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . تخريج الحديث أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة.