Thursday, September 20, 2007

رمضان جانا .. وانا اتاخرت

كل عام والمسلمين جميعا بخير

فاتتني بدايات الشهر الكريم

مدارس بقى وهنفطر اول يوم عند مين وتاني يوم عند مين ومين هيفطر عندنا رابع وخامس يوم

الحمد لله استقريت في البيت وعندي وقت مع نفسي
يارب اغتنمه وما اضيعوش
يارب ابني يعرف حكمة الصوم ويحبه ويحب الشهر وما يشوفش فيه مجرد حرمان
يارب وكل المسلمين نخرج من الشهر فرحانين بالقيام والصيام وختم كتابك الكريم
مش ندمانين على اللي ضيعناه في العزومات والمسلسلات والريحات والجيات
يا رب

Monday, September 10, 2007

ليه؟

قالت لنا معلمة القرءان امس – وكانت آخر حلقة لنا قبل رمضان – في معرض الحديث عن الاستعداد لرمضان انه يجب علينا :

ترك الاشتغال بخلق الله والاشتغال بالله

بذكره ومراعاته في كل لحظة وكل تصرف ومراعاة النية في كل عمل

وان ذلك يؤنس الانسان حين لا يكون له مؤنس عندما تصل الرحلة الى القبور

انا عن نفسي اشعر ببعض التيه

الف حوالين نفسي في البيت

تدمرني نفسيا اي نزاعات او خلافات على مستوى اسرتي الكبيرة

اتدخل لحاول تلطيف الموقف وحله

لاني الاخت الكبيرة

احاول اقرب وجهات النظر وارضي جميع الاطراف

بالذات الوالدين

ومحاولتي هذه قد تصيب وقد تخطئ لدرجة انهم في النهاية قد يحملوني الخطا

واسمع الكلمة القاتلة : انت السبب

مع ان الله يعلم ان قصدي لم يكن كل خير

آخر مرة ارتفع فعلا ضغط دمي حتى احسست بصداع قاتل وان راسي ستنفجر

واصبحت ابكي لدرجة اهتزاز كل خلايا جسدي من حرقة البكاء

تتكرر الزوابع الان وقمتها ستكون في رمضان

فهل استطيع ترك الاشتغال بخلق الله واشتغل وآنس فقط بالله ؟

اتمنى

*****************

امر يشغلني

اريد ان اعود لدراستي

واتعلم شيئا يفيدني

اريد ان اعود للعمل

اريد ان اخالط الناس واصبر على اذاهم

اريد ان التمس رزق الله

اشعر انني عالة

وطاقة معطلة

امكانياتي الان لا تسمح بالعمل

ربما اذا درست شيئا

ربما اذا راجعت خبرتي القديمة

اريد ان اساعد

وانا لا املك الان الا المساعدة بالدعاء

فهل يكفي

كيف احقق المعادلة الصعبة

بين بيتي واولادي وزوجي ونفسي وربي وحفظي وعملي

لا استطيع حتى ان ادرس او انظر في اي شئ رغم ان الموارد متوفرة

لم اعد اطيق او اصبر

صليت استخارة اكثر من مرة

كل الشواهد والعلامات تدفعني فقط في طريق الحفظ والتحفيظ

وانا لا اريد ان اتكسب بالقرآن

مع انه حلال اذا راعينا النية والالتزام والعمل به

لم اعد ادري ماذا افعل

المشكله انني فعلا لم اعد اطيق الخروج من المنزل

لم اعد اطيق ان امسك كتابا

لم اعد اطيق ان افتح الجهاز على برنامج لاتعلمه او اراجعه او امارسه

نسيت كل ما تعلمت

وافتقد القدرة والرغبة على اعادة تعلمه او تعلم الجديد

ولسه بالف حوالين نفسي

************

هو ده اكتئاب

طب ينفع اعالجه فقط بالقرب من الله والصلاة والقران والذكر والتزام واجباتي تجاه البيت والاولاد لان هذه هي مهمتي الحالية الوحيدة

وان ماكانش ده اكتئاب

ليه مش طايقة اقرا حاجة او امسك كتاب مع ان عشقي كان القراءة؟

ليه مش عارفة اكتب كلمتين عدلين مع اني كنت باملا كشاكيل؟

ليه مش قادرة اكلم حد ولا اشارك في اي حوار وشايفة الموضوع كلة عبث؟

ليه مش شايفة في الدنيا حواليا حاجة شاداني؟

ليه ما بقاش فيه شئ بيثير دهشتي او انتباهي؟

ليه لما باسمع الاخبار ما باستغربش من اي حاجة؟

ليه شايفة ان كل شئ امر واقع ومسلم بيه ولا يمكن تغييره؟

ليه شعار المرحلة الحالية : ليس في الامكان ابدع مما كان؟

ليه ما بقاش فيه شئ بيضحكني؟

لدرجة اني ضحكت على تدوينة عند الاستاذ جعان لميت البيت علي وكانوا عايزين يصوروني؟


ليه ما بقاش فيه شئ بيفرحني؟

ليه ؟

ليه؟

Tuesday, September 4, 2007

ايكم زادته هذه ايمانا؟

اشكركم جميعا على سؤالكم عني

بصراحة لم اقل انني ساسافر او ساغيب لانني لم اتخيل ا ن احدا سيفتقدني ولكنني سعدت جدا بسؤالكم واهتمامكم فجزاكم الله خيرا

انا والاسرة متعودين نسافر كل سنه في نفس الميعاد والى نفس المكان .. مدينه صغيرة هادئة بحرها جميل وليس بها صخب المصايف المعتاد ولا زحامها الفظيع .. يتاح لي فيها ان امارس عبادة التامل في ملكوت الله سبحانه كما تفعل داعية المستقبل مع البحر والغروب والسماء والنجوم التي لا اراها هنا في القاهرة .. والسنه دي كمان كان القمر بدر وحضرنا النصف من شعبان هناك..

عادة نقابل في المصيف ناس زينا زبطوا اجازتهم في نفس المكان ونفس الميعاد .. جمعنا حبنا للهدوء وخصوصية المكان

السنه اللي فاتت وانا قاعدة على البحر مع الولاد قرب الغروب حاطة رجلي في المية وبالعب بالرمل والناس بتتمشى على البحر لفت نظري بنتين عدوا من قدامي لابسين ملابس طويلة وشرابات وماشيين على الرمل والموج يجيلهم !! رفعت عيني لقيت واحده منتقبه والتانيه محجبه حجاب سابغ وطويل.. كنت ساعتها بقالي سنه في مشوار حفظ وتجويد القران الذي لم يضف لي وقتها شيئا بل زاد من حيرتي وتخبطي وقلقي بخصوص مفاهيم العلم والعمل والالتزام والثبات ..

وكنت دائما اقول لنفسي ما احنا حلوين اهه هو احنا بنعمل حاجه وحشة يعني لازم نزنقها على نفسنا .. الدين يسر.. وحاجات كده

فلما شفت منظر الشرابات اللي مليانه رمل والهدوم الطويلة اللي اكيد تقلت من المية وانا قاعدة مشمرة بنطلوني استغربت قوي

هم مستحملين كدة ازاي

استجمعت شجاعتي وهم راجعين وقفتهم وسلمت عليهم وتعرفت عليهم ولقيتهم لسه ما اتخرجوش من الجامعه وفي كليات قمه كمان وسالتهم السؤال ده

وبدا حوار طويل

لهم سنين مش بيتغيروا

بيطيعوا ربنا وبس

مش هاممهم الناس والحاجات الحلوة الكتير اللي حارمين نفسهم منها .. صابرين على الطاعة.. متحملين المكاره

ردوا على برد عمري ما كنت اتوقعه

قالولي احنا مش شايفين الا الجنه قدامنا .. اليها نعمل .. هي هدفنا .. مش بنبص لا يمين ولا شمال..

بنذاكر وبنتفوق وبنعمل كل اللي علينا في الدنيا

لكن الاخرة ليها عمل تاني .. لاننا في لحظة هنموت ومش هيبقالنا غير عملنا .. فزي ما بنعمل للدنيا لازم كمان نعمل للاخرة ..

واحنا ما طلعناش لقينا نفسنا كده.. احنا كنا زي كل ملايين البشر مش في دماغنا حاجة غير دنيتنا وبس لحد ما اتعلمنا صح وعرفنا ربنا عايز مننا ايه

واحنا مش دافنين نفسنا ولا حاجة الصبح بدري بنلعب راكت وبننزل البحر وساعة الغروب بنتمشى على البحر ونقول اذكار المساء

حبيتهم قوي وافترقنا لان ده كان اخر يوم لنا في المصيف

وفضلوا معلقين معايا طول السنه وحكيت لكل اصحابي عنهم بس انا فضلت زي ما انا .. مازادش علي حاجة بل بالعكس

بس كنت دايما فاكراهم واسال نفسي انا ليه مش باعمل زيهم .. ناقصني ايه ؟

وزاد حفظي للقران وزادت حيرتي وقلقي

والسنه دي .. لما سافرت المصيف في نفس الميعاد ولنفس المكان .. كنت باتمنى اقابلهم تاني

عدوا اول اربع ايام منغير ما اشوفهم ..

وفي يوم وانا قاعده على الرمل وقت الغروب مع الولاد .. مشمرة بنطلوني.. وبعمل على الرمل عروسة البحر وظهري للشمس وهي بتغيب.. عدت من ورايا شرابات وملابس طويلة رفعت راسي بعد ما عدوا .. وفرحت قوي هما ايوه هما .. هما زي ما هما وانا زي ما انا.. ولا كإن عدت سنه طويله.. واتكسفت قوي من نفسي .. ايه اللي انا حققته وزاد علي في سنه.. على الاقل هم لسه على التزامهم وصبرهم على الطاعة .. هديت تمثال عروسة البحر.. وقمت نزلت بنطلوني .. وقعدت استناهم وهم راجعين.. واول ما قربوا جريت عليهم .. لقيتهم فاكرني بالاسم وسلموا على بشوق وحضنوني.. وانا اللي كنت نسيت اساميهم.. واتكلمنا

واتفقنا نتقابل كل يوم الصبح بدري وساعة الغروب.. حكيت لهم كتير عن تخبطي وافكاري وسمعولي بصبر وحاوروني.. وقللوا كتير من شان التزامهم وقالولي ان كلامي بين لهم قد ايه هم مقصرين ..

وسالوني طب والقران اللي انت بتحفظيه؟

قلت لهم مش معلق معايا غير ايه سورة النساء " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما"

المرة اللي بعدها ادوني كتاب اسمه " 10 مفاتيح لتدبر القران " بيتكلم عن القراءة والحفظ والفهم والتدبر للقران وبيقول ان اهدافنا لقراءة القران هي الثواب والعلم والعمل والشفاء ومناجاة الله تعالى

وان كل ايه كان الصحابة والتابعين يقفون عندها يفهمونها ويتدبرون ماذا يريد الله منهم فيها فيعملون به

وان ايات القران لابد ان تكون حية في اذهاننا نراها في كل مواقف الحياه فنكون على صلة دائمه بالله

وان الحسن البصري رضي الله عنه قال " اقرأ القران ما نهاك فان لم ينهك فلست بقارئ"

ولقيت في الكتاب اية كاني اراها لاول مرة .. " ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون" الجاثية 21

وهنا حسيت باحساس تاني

ولقيت اية تانية " واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين آمنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون" التوبة 124

ساعتها شفت حياتي والدنيا كلها بعين تانية

واتعلمت حاجة مهمة

مش بالتمني ولا بالكلام

بالعمل والمجاهده والصبر زي اللي بيتعب وهو بيادي تمارينه في الجيش عشان القائد بتاعه ما يعاقبهوش ولا اللي بينقص وزنه عشان يبقى رشيق والا اللي بيسهر عشان يطلع من الاوائل كل واحد بيتعب عشان يحقق هدفه .. طب انا ايه هدفي؟

ولله المثل الاعلى

قرات في هذا الكتاب : قال ثابت البناني " كابدت هذا القرآن عشرين سنه ثم تنعمت به عشرين سنه" فقف عند الباب حتى يفتح لك

المرة دي خدت تليفونات البنتين وايميلاتهم

المرة دي رحت حلقة تحفيظ القران باحساس تاني ونية تانية " اقرا وارتق فان منزلتك في الجنه عند آخر آية تقرؤها " او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

ادعولي اتقدم لقدام وما ابصش تاني ورايا

ادعولي بالثبات

ادعولي بالاخلاص

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . تخريج الحديث أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة.