لما ست مصرية عادية خاااالص شكلا وموضوعا تبقى قاعده في شقتها المتواضعة جدا في حي متواضع جدا واقفة قدام البوتاجاز بتعمل اكلة اكيد برضه متواضعه لعيالها وتلاقي الامين والا الشاويش والا قوة جاية تقبض عليها انت فلانة الفلانية
ايوة
اتفضلي قدامنا يا...
وممكن الحوار يكون محلى بشوية كلمات من اياها
وتتجرجر قدام جيرانها والاحياء الشعبية دي ما تتوصاش في حركات المصمصمة والتصعيب وشوف يا اختي الولية السهتانة .. تلاقيها عاملة عاملة .. يبقى الحال ايه؟
ولما جوزها يجيله الخبر مراتك اتقبض عليها روحلها الاسم .. هو هيفتكر ايه.. وشكله قدام للي معاه ايه؟
ولما يوصل الخبر مكان شغلها وضعها هيكون ايه؟
ولما تفضل الست دي مرمية في الحبس الاحتياطي 33 يوم هيتاكد الناس ويصدقوا فيها ايه؟
وشكلهم قدام ولادها وفي الحتة وفي وسط الجيران
بلاش الناس هي حالتها هتكون ايه؟
لما تبقى مقضية يومها وراضية بعيشتها وبتشتغل عشان تساعد بالقرش مع جوزها عشان يربوا العيال بالحلال وتلاقي نفسها 33 يوم في زنزانة قذرة مع النشالات والحرامية واللهم احفظنا يبقى احساسها ايه؟
لما اولادها يعايرهم ولاد الجيران اللي بيلعبوا معاهم في الشارع بامهم يبقى احساسهم ايه؟
وكل ده بسبب ايه؟
تشابه اسماء
تشابه اسماء في عصر الحكومة الاكترونية والدكتور احمد نظيف
طب لو هي مواطنه مش حاسة بالنعمة اللي بلدها موفرهالها وماراحتش وقفت في طابور السجل المدني عشان تطلع الرقم القومي
قاللك فيه حاجة اسمها اسم الام تفرق بينها وبين المشتبه بها
طب هي فين؟ ده شهادة الميلاد لو مش ممكن نطلعها بالكمبيوتر ممكن نطلعها بمستخرج من اللي قد ورقة الجرنان من العباسية .. من دار المحفوظات بالقلعة
ولو ما فيش شهادة ميلاد خالص
مش فيه حاجة لسة لحد النهاردة اسمها شيخ حارة؟ شهود؟ حاجة اسمها تحريات؟ حاجة اسمها نظر؟
هي خرجت دلوقت بس بضمان وظيفتها .. لسه الحكاية ما خلصتش .. لسة فيها نظر
ايوة لسه فيه ناس فيكي يا مصر بياكلو لقمتهم بالحلال ويمكن يكملوا عشاهم نوم .. ومهم عندهم قوي شرفهم وسمعتهم
لسه فيه ناس ما بتسرقش وما بتنهبش وما بتقتلش بالالفات وبعدين تحط صباعها في عين التخين
لسه فيه ناس ماشية جوة الحيطة ومالهاش دعوة باي حاجة بس يتسابوا في حالهم وبرضه ما بيتسابوش في حالهم
دول اول ناس بييجوا عليهم
انا ما استحملتش حتى اتخيل نفسي مكانها
ربنا يقويها على محنتها
طب قول دي حالة فردية
طب والالفات من الغلابة في قراهم المتواضعة - هم كمان - اللي مش لاقيين نقطة المية
وتعرض منى الشاذلي فيلما تسجيليا اخرجته عطيات الابنودي من سنة 1981 في نفس المكان – برج البرلس – من 26 سنة وكاننا النهارده بنفس منظر الناس اللي شايلين الجراكن وبيدوروا عالمية مش لاقيينها
طب من 26 سنة ما كانش فيه بنية تحتية
دلوقتي فية وكله تمام
يبقى العيب فيهم
هم اللي ما بيصونوش النعمة .. اتعودو المية تجيلهم ببلاش وابو بلاش كتر منه زي ما وصفهم معالى السيد رئيس الوزراء
ولذلك المية خدت تحويلة من عندهم للفلل في الكمبوندات الشيك بتاعة علية القوم اللي يقدروا يدفعوا تمنها
وبدل ما تروح المية للفلاحين عشان يسقوا الرز وجدوا ان ملاعب الجولف اولى بالمية منهم
وقال بيقولوا المية ما بتجريش في العالي
لا دي بتجري قوي
والبنت .. العيلة الصغيرة اللي عندها 11 سنة وعلى ايدها رضيعة
لما شفتها في التليفزيون ما قدرتش امنع نفسي من البكاء .. سواق توكتوك
شاف فيها ايه دي؟ ده حجمها ما يجيبش 7 سنين؟
لا حول ولا قوة الا ابالله
انا قلت البنت ادمرت
لكن شفتها امبارح في 90 دقيقة – في بيتها المتواضع قوي برضه - بتتكلم وبتزعق وبتجادل ولا هند الحناوي لما عرفت ان الولد واهله بشككو في نسب الرضيعة عشان ينفوا التهمة عن ابنهم
ببتقول بكل جرأة وثقة طب يروحوا يحللوا بره .. انا عايزاهم يحللوا برة
بصراحة حمدت ربنا انها ما ادمرتش نفسيا
هو صحيح الاحساس نعمة زي ما سواقين الميكروباص بيكتبوا على عربياتهم ده على اساس انهم حساسين جدا
لكن في الحالات دي يبقى نقمة كبيرة قوي
لان واضح ان الواحد عشان يعرف يعيش في وطننا الغالي
لازم يكون ما بيحسش
ربنا يرحمنا برحمته
ويرفع عننا ظلمنا في بعض