Tuesday, May 22, 2007

هي

قابلتها من كام شهر .. انسانه عادية جدا لو قابلتها في الشارع مش هتلفت نظرك .. اتعرفت عليها .. كانت ساكنة في نفس العمارة اللي كنت بازور فيها ناس قرايبنا.. كان مجرد سلام من على السلم مصحوبا بعبارات المجاملة المألوفة مع الحاح منها اني ادخل عندها وابقى ازورها

مرة مسكت في واصرت ادخل عندها واقعد معاها شوية .. دخلت .. لقيت شقتها بسيطة وانيقة في نفس الوقت وعملت معايا واجب الضيافة باصرار شديد وبعدين قعدت تحكي.. زي ماتكون كانت مستنيه حد تحكيله

عرفت انها كانت متجوزة من ضابط من حوالي 15 سنة .. فضلوا مع بعض 7 سنين ربنا مارزقهمش اولاد .. وبعدين ربنا كرمهم ببنت زي العسل .. وبعد 4 شهور.. مات جوزها

وعاشت في شقتها لوحدها مع بنتها اللي بقى عندها دلوقت 7 سنين .. مدخلاها مدرسة لغات عريقة وعايشة عشان تربيها وتذاكرلها وتخاف عليها .. ما هو ماعندهاش غيرها .. لا بتشتغل ولا بتروح ولا بتيجي .. ابوها واخوها بيسالو دايما عليها وبيراعوها .. طبعا ادبا مني لاني ما اعرفش ظروف اهلها ايه وتفهما لطبيعة انه اللي بيتعود يستقل ويعيش في بيته ممكن ما يقدرش يرجع يسكن مع اهله تاني خلوني ما اسألهاش هي ما عاشتش مع ابوها ليه؟

لحد هنا والموضوع عادي

لكن اللي مش عادي ان الست الطيبة قوي دي الراضية بنصيبها جالها من حوالي سنه فيروس سي والمرارة والدكتور قالها وش كدة انت ترجعي بيتك تستني كرم ربنا

تخيلوا حالتها .. وهي بتحكيلي قالت لي ياعالم هاعيش مع بنتي دي قد ايه؟ هي طبعا سابت الدكتور ده ربنا يسامحه وراحت لدكتور تاني واهي بتتعالج بالشكل المتاح .. خلصت الزيارة وهي بترجوني ابقى افوت عليها من وقت للتاني.. سبتها وانا قلبي موجوع

لحد هنا برضه الحمد لله على كل شئ .. قابلتها تاني من يومين لقيت وشها فيه حاجة مش طبيعية .. ولما قلتلها سلامتك مالك.. قالت لي انه جالها شلل في وشها والدكتور بيقول انه العصب السابع والا السادس مش عارفة .. هنا ما قدرتش امسك نفسي .. انا ماعرفش ايه هو العصب السابع ده بس كلمة شلل لوحدها تعبتني اوي.. قلتها الف سلامة وانشاء الله خير واستاذنت منها وطلعت اجري على قرايبي وانا معيطة.. ولما قالولي مالك وحكيتلهم قالولي انشاء الله حاجة بسيطة وشوية علاج طبيعي وهتخف ده بيبقى من الزعل او برد

في اللحظة دي فكرت .. يا رب انت خلقتنا وعارف احنا اد ايه ضعفاء.. شوية انفلونزا يرقدونا.. ووقعة في الشارع ممكن تكسر رجلنا وتحبسنا في الجبس شهور.. و.. و.. و

الابتلاء من عندك يارب لحكمه لا ندركها .. وان امرنا بالصبر عليه.. وعرفنا انك سبحانك تكفر به ذنوبنا .. وتجازينا خير الجزاء اذا صبرنا.. وفكرت .. انا ارفل الان في نعمة من الله وعافية اشكره عليها فهل اقوى على الاحتمال والصبر اذا ابتلاني الله

وخفت وارتعبت.. هل اقوى على الاحتمال.. ولم اجد الا ان ادعو الله بالدعاء الذي اسمعه كثيرا " اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا" وتذكرت قوله تعالى في سورة البقرة:" ولنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين* الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون * اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون " ( الايات من 155 الى 157 ) وسالت نفسي هل اكون من الصابرين؟ هل قوة ايماني ويقيني تبلغني هذه المنزلة؟

يا رب

3 comments:

الربان said...

تحياتي

ربنا يشفيها و يعافيها ان شاء الله.

ربنا هو ارحم الراحمين و سعت كل شيء..افلا تساعي عباده الضعفاء؟!!!!

المهم ان الانسان يذكر الله في صحته..و يذكره في مرضه...حتي يذكره الله تعالي أيضا.

و علي فكرة...البلاء دائما علي قدر الإيمان....فنجد أكثر الناس ابتلاءً هم الانبياء فاوليائ الله...و هكذا...

تحياتي و نسأل الله ان يختم لنا بخاتمة السعادة جميعا.

لحظة said...

الربان
شكرا لزيارتك
اؤمن على دعائك
جزاك الله خيرا

رصاصة طـائشة said...

دايما بيجلي فكرة براسي ان في ناس اتخلقوا للشقا او للحزن
وان نصيبهم مالدني مصايب ومحن
وفي ناس كل حياتهم نجاحات

البشر انواع والاقدار بيد الخالق ولكل نوع مغزى ودايما بفسر هالشي بانو اكيد
لكل شخص عمل بيكافئ عليه احيانا يكافؤنا الخالق في الدنيا واحيانا يؤخر لنا الجزاء بالاخرة
وما اسعد من يحصل ثوابه بالاخرة فنعيم الدنيا زائل


قابلت ناس من اصحاب الاقدار الحزينة كتير


سلمت لحظة

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . تخريج الحديث أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة.